الدرس الثاني: سلامة القرآن من التحريف - شهادة أزلية
القرآن الكريم هو النور الذي يضيء لنا دروب الحياة، والدستور الذي ينظم علاقتنا بربنا وبالناس أجمعين. ومن عظمة هذا الكتاب أن الله تعالى تعهد بحفظه من أي تحريف أو تبديل. في هذا الدرس، سنستكشف الأدلة والبراهين التي تؤكد سلامة القرآن الكريم عبر العصور.
وقد حفظ الله تعالى كتابه فقال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
وأنه لا يأتيه الباطل قال تعالى: (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
تحليل شخصي: هاتان الآيتان تعبران عن ضمانة إلهية مطلقة. فالله تعالى هو الذي نزل القرآن، وهو الذي تكفل بحفظه من أي عبث أو تحريف. هذا الحفظ ليس مجرد حفظ للكلمات، بل هو حفظ للمعاني والأحكام والقيم التي يحملها القرآن.
لقد أجمعت الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها على سلامة القرآن من التحريف.
تحليل شخصي: هذا الإجماع هو دليل قاطع على سلامة القرآن. فمن المستحيل أن تجتمع الأمة الإسلامية بجميع أطيافها على باطل. هذا الإجماع يعكس اليقين الراسخ في قلوب المسلمين بأن القرآن الذي بين أيديهم هو نفسه الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ربط بالواقع: هذا الإجماع عبر العصور يعطينا ثقة كبيرة في هذا الكتاب، ويحثنا على التمسك به والعمل بتعاليمه.
كان (ص) يراجعه مع جبريل عليه السلام مرة في كل رمضان وقد راجعه مرتين في آخر رمضان من عمره الشريف.
تحليل شخصي: هذه المراجعة السنوية مع جبريل عليه السلام تؤكد على أهمية الحفاظ على النص القرآني كما أنزل. كما أنها تبين لنا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التأكد من سلامة القرآن وتلقينه للصحابة بشكل صحيح.
ربط بالواقع: هذا الأمر يعطينا درساً في أهمية المراجعة المستمرة للقرآن وتدبر معانيه.
كتب القرآن الكريم في زمن رسول الله (ص) وقد كتبه مجموعة من الصحابة الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة وهو يملي عليهم السور عند نزول شيء من القرآن وقد جمعوه بين الدفتين، وهكذا وصلنا القرآن الكريم كما أنزله الله تعالى.
تحليل شخصي: تدوين القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقطع الطريق على أي محاولة للتشكيك في سلامته. فالصحابة رضي الله عنهم كانوا حريصين على كتابة كل آية تنزل، وتلقينها وحفظها. هذا التدوين الجماعي يضمن لنا أن القرآن الذي بين أيدينا هو نفسه الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم.
ربط بالواقع: هذا الأمر يعطينا صورة واضحة عن كيفية حفظ القرآن الكريم، وكيف وصل إلينا بهذه الصورة الكاملة.
إن واجبنا هو السعي إلى فهم تعاليم القرآن الكريم والعمل بها وتعلمه لأنه يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة.
تحليل شخصي: واجبنا تجاه القرآن لا يقتصر على تلاوته وحفظه، بل يتعدى ذلك إلى فهم معانيه وتطبيق أحكامه في حياتنا اليومية. فالقرآن هو دستور الحياة، ومن تمسك به نجا وفاز.
ربط بالواقع: يجب علينا أن نجعل القرآن الكريم جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وأن نسعى لفهم تعاليمه وتطبيقها في كل جوانب حياتنا.
أي نقله جمع عن جمع يستحيل على العقل تواطئهم على الكذب.
تحليل شخصي: التواتر هو أعلى درجات الثبوت. فالخبر المتواتر لا يمكن أن يكون كاذبًا، لأنه نقل عن جمع كبير يستحيل عليهم التواطؤ على الكذب. القرآن الكريم وصل إلينا بالتواتر، وهذا يضمن لنا سلامته من أي تحريف أو تبديل.
أي عند قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة والحث على التفكير في ما اشتمل عليه من مظاهر عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى.
تحليل شخصي: التعبد بتلاوة القرآن يعني أن تلاوة القرآن عبادة في حد ذاتها، إذا تمت قراءته بشكل صحيح وتدبر معانيه. هذا التدبر يقودنا إلى التفكر في عظمة الله وقدرته، ويزيدنا إيمانًا به وتقوى.
هو التبديل أو الزيادة أو النقصان.
تحليل شخصي: التحريف هو تغيير الحقائق وتبديلها. القرآن الكريم سالم من أي تحريف، وهذا يجعله المصدر الأمثل للهداية والإرشاد.
دعوة للعمل: لنجعل القرآن الكريم رفيقنا الدائم، ولنسعى لفهم تعاليمه وتطبيقها في كل جوانب حياتنا. لنشارك هذه المعرفة مع الآخرين، ولنجعلها سببًا في هدايتهم وسعادتهم.